" شرم الشيخ " مدينة السحر والجمال

مقدمة عن شرم الشيخ

تعتبر شرم الشيخ من أشهر مدينة سياحية في سيناء حيث أنها مركز سياحي عالمي تشتهر بالغوص ففي الجنوب منها توجد محمية رأس محمد الطبيعية وهى تقع عند رأس البحر الأحمر فمن عندها يتفرع إلى خليجي السويس والعقبة مما أدى إلى وجود بيئة أكثر تميزا هي العنصر الأساسي من الجذب السياحي وأدى أيضا إلى تطور النشاط السياحي بدرجة كبيرة بها في السنوات العشرين الأخيرة .

موقع مدينة شرم الشيخ :

تقع شرم الشيخ على خليج العقبة وتبعد عن طور سيناء العاصمة مسافة 100كم وتبلغ مساحتها حوالي 424كم ويتبعها قريبا رأس نصراني ورأس محمد بالإضافة إلى 6 تجمعات سكانية وهى من أهم المدن الساحلية بالمحافظة وبها مطار دولي .

وتمتع مدينة شرم الشيخ بأهمية كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي وذلك لعدة أسباب منها :

1.   تحكمها في مضايق تيران الإستراتجية .

2.   تحكمها في الملاحة إلى دول رأس خليج العقبة ( الأردن – إسرائيل ) .

3. موقعها بمنطقة رأس مثلث شبه جزيرة سيناء عندما يلتقي فيها سواحل خليج العقبة وخليج السويس في رأس محمد التي تبعد عن شرم الشيخ الواقعة على خليج العقبة بحوالي 27,5كم .

وتشغل المدينة مساحة تقدر بحوالي ثلاثمائة كيلو متر مربع تمتد من محمية رأس محمد فى جنوب الجنوب الغربي إلى رأس طنطور شمالا ويحدها شرقا ساحل خليج العقبة ويتفاوت امتدادها تجاه الداخل من الساحل من موضع إلى آخر وفقا لظروف الأرض التي تشغلها الكتلة العمرانية للمدينة وشبكات مرافقها المختلفة ومدى اقتراب السواحل الجبلية الأركية من خط الساحل وعموما نجد أن أقصى امتداد طولي للمدينة على طول خط الساحل يصل إلى 16,2كم وأقصى امتداد عرض نحو الداخل لا يزيد عن كيلو مترين عند مرسى العاط وخليج نعمة الذي يتوسط القطاع المعمور من المدينة فيما بين مطار رأس نصراني شمالا وشرم الشيخ جنوبا .

أهم الأماكن السياحية في شرم الشيخ :

1.                        خليج نعمة :

تعتبر منطقة خليج نعمة المركز الرئيسي لاستقطاب السائحين من شرم الشيخ حيث أن منطقة خليج نعمة تتوفر فيها كل ما يلزم السائح من مجمعات وأسواق ومطاعم من مختلف الأنواع بالإضافة إلى كثير من النوادي الليلية وذلك لاستقطاب السائح حيث أن منطقة خليج نعمة عندما تتمشى فيها ليلا تشعر وكأنك موجود في أوروبا .

أهم المناطق الموجودة في خليج نعمة :

1.   نعمة بى

2.   هلنان

3.   ماريوت الامامى والخلفى

4.   سونستا

5.   كهرمانة

6.   شرم هوليدى

7.   نوفوتيل

2-البلدة القديمة :

يشبه إلى حد ما الأسواق الموجودة في مدينة القاهرة حيث يتوافر فيها كل ما يلزم من دكاكين ومطاعم ومحلات تجارية .

أهم المحميات الطبيعية :

1.                        محمية رأس محمد :

ترجع تسمية رأس محمد إلى العصر الإسلامي في بداية الفتح الإسلامي لمصر حيث أنه قام أربعون من صحابة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بزيارة هذه المنطقة ولذلك سميت برأس الأربعين صحابة لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومع مرور الزمن تحور الاسم وتم اختصاره إلى رأس محمد وقد أعلنت رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير محمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1068 لسنة 1983م في إطار القانون 102 لسنة 1983 في شأن المحميات الطبيعية وتم تصنيفها كمحمية وطنية ( برية وبحرية ) .

الموقع والمساحة :

تقع محمية رأس محمد في شبه جزيرة سيناء وبالتحديد في الجزء الجنوبي في محافظة سيناء على بعد 40من مدينة شرم الشيخ و80كم من مدينة الطور عند التقاء خليج العقبة وخليج السويس وتتبع مدينة شرم الشيخ حيث تبعد عنها لمسافة 12كم .

2- محمية أبو جالوم : الموقع :

( تقع على خليج العقبة على الطريق بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة تسمى وادي الرساسة وقد أعلنت كمحمية في عام 1992 ) ( وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل بين البيئة الصحراوية بالإضافة إلى بيئة بحرية غنية بنوعيات رائعة من الشعاب المرجانية والأسماك الملونة وتوجد بالمحمية حياة برية غنية تضم الغزلان والتيانل والثعالب والوبر وأم الريشات والقنفذ الظهري وكثير من القوارض والزواحف ) أهم مميزاتها .

أهم الرياضيات في شرم الشيخ :

1. رياضة الغوص : إن محافظة جنوب سيناء تتمتع بخصائص فريدة تجعلها في مقدمة المناطق التي يتمنى أي ممارس لتلك الرياضة من الغوص والتمتع بما تحتويه من كنوز تحت الماء قلما يجدها في أي مكان في العالم خاصة في منطقة رأس محمد التي يبلغ عدد المارسين سنويا 10 آلاف غطاس كما يوجد بالمنطقة أكثر من 20 مركز للتدريب على الغوص معترف بها عالميا ويتم إعطاء المتدرب رخصة للغوص ويتم التفتيش عليها في المنظمات العالمية ( PADI ) .

أهم مناطق الغوص في شرم الشيخ :

1.   منطقة رأس محمد الجنوبية .

2.   بداية خليج العقبة .

3.   منطقة رأس أم سيد حتى منطقة التاور .

وصف شرم الشيخ :

توجد بها وجولها أهم المحميات الطبيعية في رأس محمد ونبق أمام شرم الشيخ توجد جزيرتا  تيران وصنافير عند مدخل خليج العقبة ومن أهم مناطقها رأس نصراني ورأس أم سيد إلى جانب رأس محمد .

وفى كل يوم تشهد شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء جديدا بحث أن من زارها بالأمس يكتشف شيئا مختلف إذا زارها اليوم هذه هي الحقيقة التي تحولت معها هذه الصحراء الشاسعة والجبال الشاهقة عند ملتقى خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر إلى مدينة عصرية خلال 10 سنوات فقط والتي أهلت شرم الشيخ للفوز بجائزة منطقة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم بين 400 مدينة عالمية .

أهم مميزات السياحة في شرم الشيخ :

تعتبر شرم الشيخ من أحدث مناطق الاستجمام والاسترخاء في العالم خلال عشر سنوات أصبح فيها أكثر من 150 فندقا أكثرها صممت على أن يكون منتجعا أة أن الفندق ذاته يغنى السائح عن البحث عن المتعة والاستجمام من مكان إلى آخر فالفندق فيه جميع وسائل الترفيه وهناك المطاعم الفخمة والتي تسعد السائح بما تقدمه من مأكولات شرقية وغربية إضافة إلى المقاهي والملاهي التي يحتار السائح في الاختيار بينها فهي متعددة النشاطات من ركوب الخيل أو لعب التنس أو ملاهي الأطفال إلى التزلج على الماء أو الغطس أو الغوص حيث أن أصبحت سياحة مراكز الغوص تمثل اليوم نشاط سياحيا يلقى رواجا كبيرا وبأعداد غير عادية تعكسه زيادة عدد هذه المراكز حيث وصل إلى 346 مركزا عام 2005م ولدى مصر 3موقع صنفت على أنها من أهم 3مواقع للغوص على مستوى العالم أو الرحلات المائية للتمتع بالثروات المائية والطبيعية التي يمكن للسائح أن يشاهدها في البحر وهو على قاربه الزجاجي . وقد زارها رئيس وزراء بريطانيا تونى بلير في زيارته الخاصة السياحية لمصر كما زارها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى وزوجته فى جولتهما الى مصر .

أهم الخصائص النسبية والتنافسية التي تعظم من وضع شرم الشيخ على الخريطة الدولية للسياحة :

1. أن مدينة شرم الشيخ تستقطب عددا كبيرا من الحركة السياحية إذ بلغت عدد الليالي السياحية في عام 1996 ما يقرب من مليوني ( 1861991 ليلة ) .

2. سرعة عملية التنمية السياحية المتواصلة بالمدينة والذي نتج عنه تطور عدد الليالي السياحية من 191472 في عام 1994 إلى 1861992 في سنتين فقط ( 94 / 1996 ) بنسبة زيادة تقدر بـ 35 % في السنة ويكفى الإشارة إلى أن إجمالي الغرف في المشروعات السياحية قيد الإنشاء تبلغ 8149 غرفة في مقابل 5387 غرفة تعمل في عام 1996 .

3. زيادة مكون السياحة الدولية في خريطة السياحة بشرم الشيخ إذ بلغ عدد السائحين الأجانب 259,7 ألف في عام 1996 من إجمالي يصل إلى 346,5 ألف ثلاثة أرباع عدد السائحين الوافدين على المدينة .

4. تعاظم الاتجاه نحو سياحة المؤتمرات بصفة عامة والمؤتمرات الدولية خاصة إذ عقد بالمدينة مؤتمرات دولية عديدة في السنوات الأخيرة أكثرها أهمية مؤتمر صانعي السلام في الشرق الأوسط في عام 1996م وكذلك مؤتمر القمة العربية الطارئة بشرم الشيخ .

5. على الرغم من أن السياحة الثقافية لا تشكل سوى 10% من السوق العالمية للسياحة إلا أن السوق المصرية تكاد تعتمد عليها بالدرجة الأولى لذا تكمن أهمية السوق السياحية لشرم الشيخ في أنها تقدم سياحة الترويج والاستجمام بدرجة أساسية وهى بذلك تقابل تعاظم السوق العالمية لهذا المنتج السياحي الذي تصل نسبته إلى 50% من السوق العالمية .

6. إن قطاع السياحة الدولية لخليج العقبة عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة بعقود عملية التنمية الاقتصادية والشاملة بالتخوم الشرقية للدولة على خليج العقبة امتداد للدور الذي تلعبه على المستوى الدولي قناة السويس في تنمية الأطراف الغربية لشبه جزيرة سيناء وهذا ما يوضح لنا أهمية المتغيرات الدولية في التنمية الشاملة على المستوى القومي عامة وشبه جظيرة سيناء بصفى خاصة ودور السياحة الهام في تنمية الهياكل الاقتصادية المحلية لشبه الجزيرة عامة .

7. تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه شرم الشيخ من الترويج في مجال الغوص والرياضيات البحرية إلى الاستحمام والراحة إلى السياحة الدينية لسانت كاترين هذا فضلا عن سياحة المؤتمرات والسياحة العملية .

8. تلعب السياحة بمدينة شرم الشيخ دورا هاما في التعاون الدولي على المستوى الإقليمي بدخولها في المكون العام للحركة السياحة الدولية .

9.                        أهم الإمكانات السياحية بمدينة شرم الشيخ :

1.              الحواجز المرجانية ورياضة الغوص

2.              الشواطئ الرملية والاستحمام

3.              الرؤوس والمراسي والرياضات البحرية .

4.              الشروم البحرية والمواني والألواح الشراعية

5.              المناخ والاستجمام الشتوي بالمناطق الدافئة

6.              تجزئة المناطق الساحلية والغرلة

7.              الخلفية الجبلية وساحة السفاري .

8.              البيئة والثقافة العلمية .

معوقات السياحة الداخلية في شرم الشيخ :

من أهم معوقات السياحة الداخلية التي تؤثر على عناصر الجذب السياحي للمدينة ولها خطورة في المستقبل والتي سوف يكون لها تأثير على البيئة الطبيعية وعوامل الجذب السياحية والبيئية والاقتصادية بالمحافظة هى :

1.                        الشعاب المرجانية والمناطق الطبيعية في محافظة شرم الشيخ :

حيث أن ، الشعاب المرجانية بدأت في الانقراض وذلك بسب عدم الوعى من قبل السائحين أو الزائرين لها حيث أ، كل سائح يزور المدينة يريد أن يقوم بعملية الغطس ومشاهدة الشعاب المرجانية بألوانها الرائعة ومناظرها الخلابة وعندما يقوم بعمليات الغطي تحت الماء يقوم بقطع هذه الشعاب لكي يحتفظ بها وبمناظرها الرائعة وهذا يؤدى في المستقبل أن هذه الشعاب المرجانية سوف تتلاش ولا يتبقى منها شيئا ولذلك فيجب على الدولة أن تشدد على حماية هذه الشعاب المرجانية والمناطق الطبيعي في محافظة شرم الشيخ وتقوم بتشديد الرقابة عليها ووضع عقوبات على المخالفين للقوانين .

2.                        ارتفاع الأسعار في مدينة شرم الشيخ :

من معوقات السياحة الداخلية في شرم الشيخ هي ارتفاع الأسعار حيث أنها تمثل مشكلة في نسبة الزائرين لمدينة شرم الشيخ وهذا الارتفاع يتمثل في ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق والقرى السياحية والشاليهات وغيرها من أماكن الإقامة وأيضا ارتفاع أسعار الطيران والانتقالات , سواء البرية أو البحرية داخل المدينة وهذا يؤدى إلى انخفاض في عدد السائحين القادمين إلى مدينة شرم الشيخ خاصة السائحين الداخليين فيجب وضع حدود لهذه الزيادة في الأسعار .

3.   أتباع شرم الشيخ للأسلوب الغربي وابتعادها لحد كبير عن تقاليد وثقافة المجتمع المصري .

ويتمثل ذلك في بعض المفروضات مثل الزى الخاص لبعض المناطق بها مثل حمامات السباحة وهذا يخالف عادات وتقاليد المجتمع المصري .

4. عدم الوعي لدى المجتمع المصر بأهمية مدينة شرم الشيخ وما تضمنه من محميات طبيعية متميزة وذلك نتيجة تحجيم دورها السياحي لديهم واقتصارها على السياحة الترفيهية فقط .

ومن المعوقات :

ضعف جهاز الأمن في مدينة شرم الشيخ وخير دليل على ذلك حوادث الإرهاب الأخيرة في المنطقة والحاجة الملحة إلى تفويته وتأمين أي نقاط ضعف موجودة .

المشكلات الحديثة في مدينة شرم الشيخ :

مصر أول دولة تبيع محمياتها الطبيعية :

أعلنت وزارة البيئة المصرية أنها بدأت مؤخرا في إعداد دراسات لخصخصة محميات رأس محمد وسانت كاترين ونبق في جنوب سيناء وبيع حقوق استغلالها لشركات سياحية شريطة الحفاظ عليها وعدم أفساد البيئة الطبيعية لهذه المحميات والحقيقة ان هذه الكنوز الطبيعية اذا ما استغلت بصورة صحيحة ستدر على مصر ملايين الدولارات سنويا خاصة ان هذه المنطقة تتمتع بسمعة سياحية عالمية وطبية , د. عصام البدرى رئيس إدارة حماية الطبيعة في وزارة البيئة يقول حول الأسباب التي دعت للتفكير في الخصخصة . هناك أسباب كثيرة منها مثلا أن الميزانية المرصودة لمحميات جنوب سيناء الثلاث هي مليونا و600 ألف جنيه فقط .. رغم أن محمية واحدة منهم هي رأس محمد تدر سنويا عائدا يقدر بمليونى جنيه , وهى ما زالت في حاجة للمزيد من المشروعات لزيادة تنميتها وجذب السياح إليها .

وبالطبع فإن هذا العائد السنوي يمكن أن يزداد عشرات المرات لو استطعنا أن نجذب المزيد من السائحين إليها ونزيد أعدادهم وأمامنا فرصة ذهبية الآن لاستغلال حب السياح للمناطق الطبيعية وممارسة الأنشطة فيها مثل الغوص ورحلات السفاري .. إذن لو استطعنا أن نقوم بترويج هذه المحميات الطبيعية كأماكن سياحية تتيح للإنسان التمتع بالطبيعة والمناطق الخلابة .. يمكن عندئذ أن نجد العائد الاقتصادي لهذه المناطق يقفز بصورة خيالية . والخصخصة هي التي سوف تحقق ذلك نظرا لأنها تملك إمكانيات الدعاية والترويج السياحي وكذلك قدرة الشركات السياحية على جذب السياح من كل الدول للاستمتاع بهذه المنطقة الطبيعية .

والخصخصة لا تعنى أننا سوف نبيع أراضى المحميات للشركات الخاصة ولكنه يعنى إتاحة بعض المناطق داخل المحمية لإقامة مشاريع استثمارية بغير تلوث للبيئة المحيطة بها وهو ما لا يتعارض مع القوانين الدولية للمحميات الطبيعية التي لا تحظر إنشاء مشروعات داخل المحمية سواء كانت مشروعات سياحية أو ذات طبيعة خدمية أو استثمارية ففي محمية نبق يوجد مزرعة للجمبري منذ سنوات ومتوافقة مع اشتراطات حماية البيئة .

الترويج السياحي للمحميات الطبيعية .. أن المحميات الطبيعية في مصر تروج لنفسها وهى لا تحتاج إلى ترويج بالخارج فأي سائح طالما قرر أن يأتي إلى رأس محمد مثلا فهو بالتالي مقتنع بهذا المكان ويرغب في الاستمتاع بإجازته فيه .. وهكذا فإن السياح الذين يأتون إلى محميات جنوب سيناء هم أشخاص محبون للطبيعة . يعيشون الحياة الطبيعية ويحرصون على أي زيارة لهم على زيارة هذه المحميات .. إنهم إذن يأتون للاستمتاع بالسلام وبهذه الطبيعة التي لا توجد في أي مكان آخر في بالعالم , كما أن الفنادق الموجودة بشرم الشيخ تنصح أي مقيم فيها بزيارة هذه الأماكن وتوفر له زيارة هذه الأماكن وتوفر له برنامجا متكاملا لهذه الزيارة . لكن السؤال هو كيفية جذب السياح لهذه المناطق وهو ما يتحقق كما ذكرت من وجود هذه المحميات وسط مناطق التنمية السياحية في جنوب سيناء مثل شرم الشيخ وطابا ونويبع .. هذه المناطق تشهد رواجا سياحيا كبيرا بسبب وجود هذه المحميات بها . ومصر قامت بتسويق محميات سيناء الطبيعية بالخارج فإعلانات الترويج والتسويق لمصر في وسائل الاعلام العالمية تقدم المحميات الطبيعية كأحد أهم المزارات السياحية . إذن السياح يأتون إلى مصر وهم يعلمون بوجود هذه المناطق ويعرفون جيدا كيف يذهبون إليها ويتسمعون بها .

لكن كيف نقوم بتنمية هذه المحميات مستقبلا في ظل عملية الخصخصة ؟

أول شئ يجب أن نضعه في حسابنا أن هذه المحميات أماكن طبيعية ينبغي أن يحافظ على هذا المبدأ والقانون يحدد ما يمكن أن يتم من مشروعات في هذه الأماكن ويمنع أشياء كثيرة تفسدها وتدمرها .. لكننا يمكن أن نقيم طرقا ممهدة لخدمة السياح وكذلك إقامة مراكز للزوار يشاهدون فيها كل ما هو متعلق بالمحمية وأيضا نقاط مراقبة للباحثين المتخصصين في دراسة أنواع معينة من الحيوانات والنباتات داخل المحمية .. بل نقيم كل ما يخدم الزوار . 

لكن هناك نقطة يجب أن نضعها في الاعتبار هي ان زيادة عدد السياح قد يؤدى إلى زيادة مشاكل المحميات الطبيعية وقد يؤدى لإفساد جوها الطبيعى وتدميرها لذلك ينبغى أن تكون الزيادة محسوبة وأن نقوم بإرشاد الزوار عما يفعلونه وما لا يجب ان يقوموا به ويجب ان ننظم لهم برنامجا جيد للاستمتاع بهذه الأماكن وهذا موجود بالفعل .. فالسائح يأتي إلى محمية نبق مثلا ويجلس مع البدو ثم يؤجرون له الجمال في نزهة بالمحمية وأخيرا يتناول الغداء معهم ثم يعود إلى الفندق وفى بعض الأماكن لا يمكن السير بالجمال بل على الأقدام .. وفى كل الأحوال يصاحب السائح مرشد من المحمية يتابع الزيارة ويرشد السائحين إلى أفضل سبل الاستمتاع بزيارتهم وبهذه الطريقة فقط يمكن أن نحافظ على هذه الأماكن الطبيعية وفى نفس الوقت يتم جذب السياح إليها لأنهم سيعودون إلى بلادهم ليمدحوا النظام المصري الذي يحافظ على الثروة الطبيعية للمحميات .

وفى هذا الإطار ينبغي أن نشير إلى ضرورة أن يتناسب عدد المنشآت السياحية التي سوف تقام في هذه المحميات مع شرط الحفاظ على البيئة لأن زيادتها قد يدمر هذه المناطق الطبيعية ويفسد ملامحها ويشوه معالمها .

وهل المساعدات الأجنبية للمحميات يمكن أن تغنى عن خصخصتها ؟

رصدت المجموعة الأوروبية عام 80089 الف دولار لهذه المحميات من أجل إنشاء مراكز للزوار ووصف الطرق .. وفى المشروع الثانى وضعت المجموعة 3 ملايين يورو .

أما آخر مشروع فقد رصدت المجموعة 16 مليون يورو .. وأتصور أن مساهمات الحكومة المصرية يمكن أن يزيد من فرص اكتفاء هذه المحميات بمواردها وعدم الحاجة للخصخصة . فالمحميات تعتبر مناطق عذراء لم يفسدها الإنسان بتدخله .. ويجب أن تظل كذلك .. فهي لا يمكن أن تكون ملكا لفرد أو عدة أشخاص .

إن خصخصة هذه المحميات يقلل من فرص حمايتها والحفاظ عليها .. لأن اى مستثمر يهمه حمايتها بقدر ما يهمه الحصول على أمواله وأرباحه في أسرع وقت .. لكن على الجانب الآخر فإن هذه المحميات يمكن أن تكون مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي بشرط أن نحسن استغلالها .

والحقيقة أنه لا توجد دولة في العالم قامت بخصخصة محمياتها الطبيعية حتى الآن لكن شاهدت الحكوميات تعطى الإشراف على هذه المحميات لبعض المنظمات الأهلية والجمعيات غير الحكومية .

الدراسات التي تقوم بها حاليا حول فكرة خصخصة المحميات يشارك فيها عدد من الخبراء المصريين في مجال البيئة وكذلك خبراء دوليين . هدف هذه الدراسات هو معرفة جدوى هذا المشروع اقتصاديا وكذلك مدى تأثيره على البيئة .. وسوف تحتاج هذه الدراسات إلى شهور .. ثم تعرض هذه الدراسات ونتائجها على مجلس الوزراء .. أما للموافقة على المشروع أو رفضه .

الخصخصة مرفوضة .. لكن التسويق مطلوب بمعنى أننا لسنا في حاجة إلى فنادق 5 نجوم تقام داخل المحميات لأنها سوف تفسدها وتدمرها وتنهى فكرة أنها محمية .. وبالتالي لن يتحقق هدف جذب السياح إليها .. لأنهم يأتون بسبب كونها مناطق بكر .. لم يفسدها الإنسان .

لكن التسوق هو المطلوب .. بمعنى إسناد عملية تسويق هذه المحميات إلى شركات سياحية متخصصة تتولى الترويج في دول العالم للقدوم إلى هذه المحميات وقضاء أوقات أكبر بها .. فنحن في مصر نفتقد لهذا العنصر الهام الذي يمكن أن يزيد الجذب السياحي لها . شركات التسويق العالمية هي التي تفتش عن أفضل المزايا الموجودة في الموقع ثم تركز على هذه النقاط في حملتها الترويجية لجذب اهتمام السائحين .. وبالتالي نحن في حاجة للتسويق أكثر من حاجتنا لإقامة مشروعات جديدة لأن شرم الشيخ بها العديد من الفنادق وبالتالي نحن لسنا في حاجة إلى فنادق جديدة بل إلى خطة تسويق جيدة .

2-إقبال الأجانب على شراء وحدات سكنية في شرم الشيخ

" الأسعار تشتعل وتغلق الطريق أمام تملك المصريين "

بعد عهود طويلة من التوجس والمخاوف والتحفظ الأمنى , وبعد منع طويل لتملك الأجانب للأراضى والعقارات في سيناء أدت عوامل اقليمية وداخلية وسياحية في مصر , إلى العدول عن هذا النهج , وأقر فريق الاصلاحيين الجدد في الحكومة منذ شهور قليلة نظاما يسمح بتملك الأجانب بنظام حق الانتفاع لمدة 99سنة , غير نقل العقود في منتصف الطريق وقد أشعلت القواعد الجديدة ثورة التوقعات في منتجع طبقت شهرته الآفاق , وتوجهت وتتوجه إليه الطموحات في أرجاء عديدة من العالم , بل وأصبح قبلة لمستثمرين وسائحين عرب ممن لم يعتادوا هذا النوع من السياحات الشاطئية من قبل وقد زاد الاقبال بصورة لافتة , منذ بدء العمل بالقواعد الجديدة منذ أربعة أشهر , وأقبل على الشراء جنسيات متعددة أبرزهم الايطاليون والانجليز والروس والألمان وأجى الاقبال إلى اشتعال الأسعار داخل المنتجعات حتى تراوح سعر المتر ما بين 800 دولار إلى 1500 دولار وفقا للخدمات المتاحة في المنتجع ومستوى التشطيب وجودته والمنظر الذي تطل عليه الوحدة السكنية داخل القاهرة .

وتحمس عدد كبير من المستثمرين لهذا الإقبال الأجنبي على التملك في منطقة الشرم وطالب بعضهم بمد تطبيق هذا النظام إلى بقية المدن المطلة على الساحل مثل دهب ونويبع وغيرهما .

أهم الآراء المختلفة عن هذه المشكلة ( الآراء بين مؤيد ومعارض ) :

1. وأوضح بعض المستثمرين احتمالات النمو القوية لهذا الاتجاه أخذا في الاعتبار إمكانات المدينة من مناخ وبيئة طبيعية ساحلية جاذبة للسياحة الأجنبية لكنهم ألقوا اللوم على عدم الإقبال الذي يليق بهذا التحول على القصور في الدعاية لهذا النظام والترويج له في الدول الأجنبية لجذب مزيد من المشترين لبيوت في شرم الشيخ بما يسمى Second Home خاصة في وجود منافسة قوية مع دول مثل اسبانيا واليونان وصقلية وقبرص وغيرها .

ورغم أن فترة أربعة أشهر تعد قصيرة نسبيا إلا أن الإقبال الأجنبي على شراء وحدات واشتعال الأسعار قد أديا إلى إغلاق الطريق أمام تملك المصريين لوحدات داخل المدينة بعد أن وصل سعر " وحدة ستوديو " مساحتها 60 مترا ما يعادل 60 ألف دولار وهو سعر يفوق قدرة شريحة كبيرة من المصريين على دفعة خاصة لهذه المساحة الصغيرة , بينما يعد سعرا رخيصا للسائح الأجنبي الذي يشترى نفس الوحدة بنفس المساحة في أسبانيا بأربعة أضعاف هذا المبلغ .

2. على الجانب الآخر أوضح مستثمر بريطاني يمتلك عدة وحدات عقارية في القاهرة والشروق وشرم الشيخ أن أهم مميزات إصدار قرار السماح للأجانب بالتملك في شرم الشيخ بنظام حق الانتفاع لمدة 99 عاما هو امتداد فترة الانتفاع من مشتر لآخر بنفس المدة لكنه أوضح أن الأسعار في شرم الشيخ ليست رخيصة وأن المقارنة مع الأسعار في أسبانيا تحتاج إلى نظرة أوسع مشيرا إلى أن السوق المصري ما زال بكرا وغير ناضج وأمامه عامان على الأقل حتى يستطيع المنافسة بقوة مع الأسواق المنافسة الأخرى.

3. وأضح هشام على رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء أن منطقة سيناء لها وضع خاص على الخريطة المصرية ولا يمكن فتح الباب أمام تملك الأجانب فيها , وأن صدور القرار بتطبيق نظام حق الانتفاع المعمول به في مناطق كثيرة في العالم يحقق التوازن بين حق التملك والمحاذير الأمنية ويجعل العملية محكومة ومدروسة مشيرا إلى أن فترة 99 عاما فترة كبيرة وينتفع بها جيلان على الأقل بينما تقتصر فترة حق الانتفاع في أماكن أخرى إلى 25 عاما فقط وأوضح رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء أن عددا من المستثمرين العرب أبدوا اهتماما بالشراكة مع الشركات المصرية للاستثمار وتحقيق تنمية عقارية بالمنطقة على أساس ان يكون جزء من المشروع بنظام التمليك والجزء الآخر بنظام حق الانتفاع , وهذا " مرض للطرفين حتى يتم تقييم تجربة تطبيق نظام حق الانتفاع .

الأسعار قديما في شرم الشيخ :

·  إن سعر شراء الأرض في منطقة شرم الشيخ في عام 1986 خمسة جنيهات للمتر شاملة المرافق في منطقة خليج نعمة بشرم الشيخ ( أي أقل من دولار واحد ) وكان النظام المعمول به هو دفع ربع المبلغ وتقسيط الباقي على خمس سنوات وقد تزايدت أسعار الأرض تدريجيا حتى وصلت إلى 100 جنيه للمتر بما يعنى أن أقامة مشروع استثماري سياحي على مساحة مليون متر سيتكلف 100 مليون جنيه وهى أسعار عالية جدا , بالإضافة إلى عدم توافر أراض داخل منطقة شرم الشيخ يمكن إقامة مشروعات جديدة عليها .

·  وأكد أن السائح الأجنبي يتجه إلى شراء وحدات سكنية فندقية داخل المشروعات السياحية والمنتجعات في شرم الشيخ بحيث لا يتحمل عبء الصيانة والعناية السياحية والمنتجعات في شرم الشيخ بحيث لا يتحمل عبء الصيانة والعناية بالحدائق , وأن أكثر الجنسيات الأجنبية إقبالا على شراء " بيت ثان " هم الايطاليون الذين يشكلون نسبة 70% يليهم الروس والانجليز ويقبلون على شراء شقق سكنية بمساحات ما بين مترا ( ستوديو ) إلى 120 مترا ( حجرتان وصالة ) ويتم دفع نصف المبلغ الذي يتراوح ما بين 60 ألف دولار إلى 100 ألف دولار في المتوسط وتقسيط الباقي على عامين , وهو مبلغ زهيد في يمكن شراء مكان صغير في سويسرا بمبلغ 100 ألف دولار أو في أي دولة أخرى , كما أن المشترى الأجنبي يقوم باستثمار أمواله التي اشترى بها الوحدة السكنية بإعادة تأجيرها إلى أصدقائه أو توكيل تسويق للقيام بتأجيرها نيابة عنه .

4. ويؤكد رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء أنه لا توجد أي عقبات أو محاذير في تطبيق نظام حق الانتفاع مشيرا إلى أن المنطقة تنمو بشكل سريع وأن أول فندق أقيم بمدينة شر الشيخ يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1997 بما يعنى أنه بجهد ترويجي وتسويقي جيد يمكن أن تنافس مدينة شرم الشيخ أعرق المنتجعات السياحية العالمية مطالبا بتوجيه الاهتمام إلى بقية المدن على ساحل البحر الأحمر وعدم التكدس داخل مدينة واحدة .

5. أن أغلب المستفيدين من نظام حق الانتفاع هم الأجانب بينما يقل الوجود العربي في منطقة شرم الشيخ , نتيجة اختلاف الأذواق حيث يفضل السائح العربي امتلاك وحدات سكنية ذات مساحات كبيرة مثل الفيلات والقصور بينما المتاح في المنتجعات هو المساحات الصغيرة من مستوى ستوديو إلى شاليه وشقة غرفتين وصالة .

الإجراءات القانونية المتبعة في عملية الشراء :

·   أن السائح الأجنبي يقوم بالشراء من البائع المصري قبل أن يكتمل بناء المشروع , حيث يشترى " على رسومات " وتكون الإجراءات القانونية المتبعة عادة هي دفع نسبة 15% دفعة أولى وثانية . وأضاف أن الأسعار الرخيصة في شرم الشيخ تعد الحافز الرئيسي لإقبال الأجانب على المجيء بالإضافة إلى توافر طيران منتظم يوميا من لندن إلى شرم الشيخ ومن روما بالإضافة إلى الطائرات .

·   ويشير صالح عبد الرءوف رئيس مدينة شرم الشيخ أن الأجانب كانوا يقومون بالشراء في الماضي من الباطن من خلال وكلاء مصريين , وعندما صدر القرار بالسماح بحق الانتفاع واكب ذلك توقف نسبى لحركة الشراء من الباطن وتحول الأجانب إلى الاستفادة من هذا النظام وهو قرار سياسي وأمنى جيد .  

6. وينتقد رئيس مدينة شرم الشيخ عدم وجود دعاية كافية لهذا القرار وغياب توجيه رسائل إعلامية ودعائية للخارج خاصة أن مدينة شرم الشيخ أصبحت مقصدا سياحيا مشهورا ومعروفا للسائحين ولا يتبقى سوى الترويج لهذا النظام الذي سيؤدى إلى تنمية منطقية .

·       الجانب السلبى والإيجابى لنظام ( حق الانتفاع ) :

   أن الجانب السلبى لهذا الإقبال الأجنبي هو اشتعال الأسعار أمام تلك المصريين , مشيرا إلى ان الجوانب الإيجابية الأكثر أهمية هي فيما يتعلق بتشغيل العمالة وتنمية المنطقة سياحيا وعقاريا الجيد بما يفيد المستثمر الأجنبي ويفيد المنطقة بأكملها .

·  كما يطالب مستثمرين أخرين بمد تطبيق نظام حق الانتفاع إلى بقية سيناء التي لا يزال الحظر الأمنى يسرى عليها ويمنع تملك الأجانب لوحدات عقارية بها مشيرا إلى أن الأقبال على شراء بيت ثان يعد إقبالا جيدا رغم المجهودات التسويقية الضعيفة وأن مدينة شرم الشيخ يمكنها أن تستوعب زيادة في السائحين وفى عدد المستفيدين من هذا النظام أكثر من العد الموجود حاليا , ولا بد من التسويق الجيد لمدن أخرى , خاصة مع تغيير القانون الذي كان يحدد فيما سبق سقفا لمستثمر الأجنبي هو مساحة 4 ألاف متر ووحدتان فقط لشراء في جمهورية مصر العربية , ولكن تم فتح الباب أمام الأجانب لتملك أي عدد من الوحدات باستثناء منطقة شمال وجنوب سيناء ( اللتين يطبق عليهما حاليا حق الانتفاع ) .

·  مؤكدا أن تشجيع هذا الفكر الجديد سيؤدى إلى طفرة عقارية ضخمة في منطقة سيناء وأن البدء بمدينة شرم الشيخ يعد نوعا من الذكاء حيث تملك المدينة كافة المقومات السياحية والشهرة العالمية التي تجذب عددا كبيرا من السياح وأن الأمر يتطلب تخطيطا جيدا لتطبيقه في بقية المدن في سيناء خاصة ما يتعلق باشتراطات البناء وجودة التشطيبات وفقا لمتطلبات الذوق الأجنبي لأن المشترى في النهاية هو السائح الأجنبي .

·  ووضع خطة متكاملة يتعاون فيها المستثمرون مع الجهات الحكومية التي لها علاقة بتنظيم هذا النشاط فيما يتعلق بوضع الأطر التشريعية والقانونية وما يتعلق بالتسويق والدعاية والإعلان .

7. ويعترف أشرف غزالي أحد المسئولين بشركة كولدويل بانكر العقارية أن نسبة الإقبال الأجنبي كان يمكن أن تزيد بأربعة أضعاف الطلب الحالى لو قامت الدولة بحملة تسويقية ترويجية جيدة لهذا القرار مشيرا إلى أن القرار أدى إلى زيادة طفيفة في حجم العمليات التي رصدتها الشركة خلال الشهور الماضية وليس بالإقبال الرهيب كما كان متوقعا .

·   أن دراسات السوق أكدت إمكانية تحقيق عائد بقدر المليار يورو في حالة التسويق الجيد لفكرة البيت الثاني في مصر خاصة أن مصر تملك كل مقومات الجذب السياحي , لكن يواجه التطبيق مشاكل تتعلق بارتفاع الطلب على الشراء وانخفاض العرض , مشيرا إلى أنه توجد وحدات سكنية كبيرة داخل المنتجعات السياحية بشرم الشيخ لكنها لا تتماشى مع الطلب الأجنبي أو الذوق الذي يشترطه العميل في التشطيبات وجودة الخامات والشكل النهائي للوحدة السكنية . موضحا أن العميل الأجنبي ينقسم إلى ثلاث فئات , الأولى هي العميل الذي يتطب مستوى رفاهية عالية وجودة جيدة وتشطيبات على أعلى مستوى , وتكييفات وكماليات خاصة وخدمات بالمنتجع خاصة الترفيه وسهولة المواصلات وغيرها دون التقيد بسعر محدد ويليه العميل المتوسط ثم العميل الباحث على مستوى البيت صغير المساحة لكنه يشترط أيضا جودة التشطيبات والذوق الأجنبي والمنظر الطبيعى . ويطالب أشرف غزالي بوجود إطار قانونى ينظم عملية البناء ثم التسويق خاصة أن أصحاب المشروعات السياحية يغفلون أهمية تطبيق الذوق الأجنبي في البناء وأهمية التسويق العقاري المحترف .